تقرير..نظام الأسد وحكومة الأردن مسؤولان عن معاناة "الركبان"
حمّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان كلّا من نظام الأسد والحكومة الأردنية مسؤولية معاناة مخيم "الركبان"، مُشيرة إلى مقتل 6 مدنيين بينهم 5 أطفال في المخيم بسبب الجوع والمرض في غضون شهر.
أشار التقرير إلى أنّ كلّا من النظام السوري والحكومة الأردنية يتحملان مسؤولية معاناة المخيم
وأكَّد التَّقرير وجود محاولات لإعادة تشريد أهالي مخيم "الركبان" مرة أخرى، وإعادتهم إلى مناطق سيطرة قوات النظام التي فروا منها، لافتا إلى أنَّ الضغط على الأهالي عن طريق التَّجويع والحرمان من العلاج، بهدف إجبارهم على العودة إلى مناطق تُهدد حياتهم عبر عمليات اعتقال أو تعذيب أو تجنيد قسري، يُعتبر تورطاً في جريمة حرب، خاصة بعد توثيق رفضهم لعرض تسوية مقترحة من قبل النظام السوري.
وطبقاً للتقرير فقد مارست قوات النظام جريمة التَّشريد في إطار منهجي وواسع النِّطاق، ومنظَّم ضدَّ السكان المدنيين، ويُشكِّل ذلك خرقاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، ويرقى إلى جريمة ضدَّ الإنسانية بموجب المادة السابعة من ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولم يتم تسجيل قيام هذه القوات بأية تدابير لتوفير مأوى أو رعاية صحية أو غذاء للمدنيين المشرَّدين.
وأشار التقرير إلى أنَّ الحكومة الأردنية رفضت على نحو متكرر طلبات عديدة للأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى خمسين ألف شخص في "الركبان"، وهذا يُعتبر مساهمة في عملية تجويع وعقاب هؤلاء الأشخاص، وضغطاً كبيراً عليهم للاستسلام للنظام السوري والعودة إلى المناطق التي يُسيطر عليها رغماً عن إرادتهم، ما يُشكِّل تهديداً جدياً لحياتهم.
وطالب التقرير الحكومة الأردنية بالسَّماح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى 50 ألف شخص في "الركبان" على نحو مستمر ومتواصل وتسهيل عبور الحدود الأردنية لقرابة 50 من الأشخاص الأكثر مرضاً والمهددة حياتهم بالفناء.