تمكن تنظيم "الدولة" من السيطرة على حقل شاعر النفطي وحقل جحار للغاز، قبل عدة أيام، بعد أن قتل العشرات من قوات الأسد المتواجدة هناك لحماية الحقول، وكذلك دمر عددًا من الآليات وسيطر على أخرى، بالتزامن مع هجوم التنظيم على مطار "التي فور" العسكري في ريف حمص.
وقامت قوات الأسد- كعادتها عندما تخسر منطقة إستراتيجية- باستدعاء العقيد "سهيل الحسن" الملقب بالنمر، والذي تمكّن سابقًا من فتح طريق "خناصر" في حلب وطريق "إدلب- الساحل" واستعادة قرى "الساحل العلوية" واستعادة "مورك" في ريف حماة، وتوجه "النمر" على رأس رتل جرار حشده في مطار حماة إلى أرض المعركة في ريف حمص.
مصادر إعلامية أكدت أن تنظيم "الدولة" سمح للرتل الذي يقوده "الحسن" بالدخول إلى حقل شاعر وإعلان السيطرة عليه؛ لتتم مباغتتهم بهجوم قوي أدى لتدمير ما يقارب ثماني آليات عسكرية بينها مجنزرات، ومقتل وجرح العشرات، في حين تعرضت قوات الأسد المتوجهة لاستعادة حقل جحار إلى كمين مماثل، وسط أنباء عن خسائر في صفوفها.
وأفادت مصادر متطابقة أن "القوة الأسدية" المحاصرة، منذ يومين، داخل "شاعر"، برفقة سهيل الحسن، طالبت المطارات العسكرية بتكثيف الغارات المروحية والحربية على أمل تخفيف الحرج الذي وقعت فيه.
يذكر أن تنظيم "الدولة" سيطر سابقًا على حقل شاعر الإستراتيجي لعدة أيام، لتعود قوات الأسد لاستعادته بعد إرسال تعزيزات كبيرة.